الإتيكيت الإجتماعي

(جعل يوم المريض جميلا )

( جعل يوم المرض جميلاً )

إن آداب التعامل مع  المريض بسيطة وواضحة ومباشر إلى حد ما ، فالتعاطف هو الشعور الذي يتصدر الموقف ، كإمرأة راقية يجب عليك التركيز بأن يكون تواجدك مع مريض وجعل يومه جميلاً قدر الإمكان .  

العناية بالمريض الذي يعاني من أمراض مزمنة من المهام التي تقلق وتشغل بال الكثير ، من الجميل توفير كل إحتياجته حتى يشعر بأنه مستقل بذاته ولا يحتاج إلى أحداً ، وهذة رغبة جميع المرضى بأن يكون لديهم وقت لأنفسهم ، ولا ننسى توفير الجرس لهم .

 التفكير بالكلمات المناسبة عند التواجد مع المريض من أصعب الأمور حيث أن الكلمات تختفي ويصعب التعبير وبالأخص عند مرضى المقربين . فالإستماع للمريض أفضل ما يمكن تقديمه فهي فرصة للمريض بأن يعبر ويخفف عن نفسه . 

 الإنتباه للكلمات التي تقال مثل ( مرضك ليس سئ لهذة الدرجة وسوف تكون بخير قريباً ) هل أنت الطبيب ؟ فربما المريض يتألم كثيراً ؟ أفضل القول وهو الدعاء المستمر للمريض والتعبير عن حزنكِ .  

زيارة المريض المتكررة تخفف عليه ولكن بشرط أن تكون بدون تكليف وعلى أن تكون بنفس النطاق في الحديث القصد بذلك أن لا يظهر عليكِ الحماس كثيرا في الحديث ، وكذلك نقل الأخبار المفرحة فقط و وقت الزيارة يجب أن لا يزين عن عشرون دقيقة.

زيارة المريض يجب أن تكون بموعد مسبق وأيضا بوقت يتناسب مع المريض ، وأثناء الزيارة ليس من اللائق الحديث مع طرف ثالث عن المريض ( أمام المريض) وكذلك مراعاة نوع الطعام  يجب أن يتناسب لصحة المريض . 

عند زيارة المريض يفضل الجلوس في جهة يراك فيها  المريض ولا تجلس بطرف سرير المريض إلا بإذن منه  وكذلك من الغير اللائق الحديث مع  الطبيب الزائر والسؤال عن المريض .

مريض الزهايمر طرق للحديث معه :

التعريف بنفسك وعدم السؤال وإختبار ذاكرتهم فهذا يسبب إحراج لهم .

وعند رعاية مريض الزهايمر مثل تنظيفه أو تحريكه يفضل الإستئذان منه قبل وإن كان لا يسمع أو لا يره .

سؤال ..

انا علمتُ بأن صديقة لي أصيبت بمرض السرطان وسوف تحضر لحفل العشاء الإسبوع القادم هل من اللائق سؤالها عن صحتها مع العلم بأنها لم تبلغني بمرضها ؟  

من المؤكد أن صديقتكِ ما زالت تحتاج إلى الوقت للإستيعاب ما حدث لها وعاطفياً هي غير جاهزة و يفضل الإنتظار حتى تفتح هي الموضوع معكِ وإن فتحت الموضوع يجب جعلها تشعر بأنك متواجدة لها عندما تحتاج .

في حالة أن خبر مرضها منتشراً و الحضور يتحدثون معها أمام الجميع بذلك يمكنك فتح الموضوع معها وتقديم المساعدة التي تحتاجها .

 

الكثير منا يتعرض للإحراج عند زيارة مريض أو كبير في السن بسبب حالته المحرجة التي تستدعي بأن يكون منفرداً فمن الواجب فهم الرسالة الغير مياشرة ومغادرة المكان بكل هدوء .

 

الإستماع للمريض يعتبر من أفضل أنواع المساندة التي ممكن أن تقدمها , إن كان عبر الهاتف ، فالإنسان المريض ضعيف جسدياً وكذلك ذهنياً فيشعر بأنه مقيد ويحتاج إلى طريقة للتفريج ما في داخله .

 

 

علياء بنت برغش آل سعيد

مدربة إتيكيت المرأة العربية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *