عندما كُنت في المرحلة الإبتدائية وبالتحديد في الصف السادس الإبتدائي في مدرسة دارسيت الحكومية , كانت زميلتي (نيڨين) وهي من الجنسية العربية طٌبعت في ذهني صورتها وهي تمرر أصباعها الصغيرة على الملصقات الملونه الجميلة التي نزين بها الدفاتر.
في ذلك الوقت لصغر سني لم أفهم هذة التصرفات ولكن كنت مدركة بأنها مستمتعة كثيراً عندما تمرر أصابعها بالملصقات كأنها تحاول أن تحتفظ شئ في ذهنها .
طبعا موضوعي اليوم عن تقدير الأمور الصغيرة وكيف أن التقدير يُشعل السعادة في داخلنا وكذلك يبث الرفاهية في نفسكِ وإن كانت الأمور صغيرة جداً .
كثيرا ما نتجاهل الأشياء الصغيرة التي تمر علينا بشكل يومي والتي لو ركزنا فيها قليلاً لأضافت الجمال في حياتنا وكذلك تشعرنا بلإشباع .
فالتحية التي أوصانا عليها نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فيها قوة حقيقة تكمن خلفها فهي من المؤكد تكون لها أثر عميق على يوم شخصا أخر ، فهي شئ بسيط لكن أثره عميق .
ومثل حديث إبنتكِ لكِ عن موقف حدث لها وأنتِ في زحام أفكاركِ وأعمالكِ إسمحي لنفسكِ بالهدوء في تلك اللحظة واستسلمي لحديث إبنتكِ وتذكري أنها سوف تصل مرحلة عمرية لن تشارككِ تلك المواقف ، فهذة اللحضات إحتضنيها لتشعري بالنعم فإننا نحتاج الى تغير رؤيتنا لنشعر بالدفء .
التقدير هو الإعتراف بقيمة الشيء سواء كان ذلك داخل نفسي أو في العالم الخارجي ,
كل واقعنا الحالي متاح لنا فإننا نحدد نوعية حياتنا من خلال كيفية إستخدامنا لإدراكنا وما نوجه أنتباهنا نحوة .
لكننا في الحقيقة لا نحتاج إلا أن نفتح أعيننا وننظر حولنا وسوف تمتلئ قلوبنا بالدهشة.
التقدير ليست مجاملات , التقدير هو تجربة محسوسة وليست لفضية , التقدير يوولد الطاقة بالفعل. بمجرد تشغيله، نشعر بمزيد من اليقظة والحيوية.
أتعلمون متى لا نرى الأمور الصغيرة في حياتنا ويفوتنا التقدير ؟
هو عندمما نركز في الحدث التالي أو المستقبل فهو يحرمنا من متعة الحاضر والعيش بتفاصيله .
علياء بنت برغش أبحث عن رقي النفس