الغيرة بين الزوجين – مشاعر طبيعية تحتاج إلى وعي
تعد الغيرة شعورًا يوميًا تعيشه كثير من النساء، خاصةً عندما تواجه مواقف تثير هذه المشاعر، مثل نظرة خاطفة من الزوج لامرأة أخرى، أو اتصال هاتفي غامض، أو حتى نظرات بعض النساء لزوجها في الأماكن العامة. هذه المواقف قد تكون مؤلمة للزوجة، حيث تلامس مشاعرها العميقة وتؤجج بداخلها التساؤلات.
لا يمكن إنكار أن الغيرة تولّد الألم، فالمشاعر التي تنبع من القلب تؤثر على العقل، مما قد يثير الشكوك ويدفع المرأة إلى رسم سيناريوهات غير واقعية. وهذا قد ينعكس على ثقتها بنفسها، ويجعلها تشعر بالدونية، خاصةً عند مقارنتها بامرأة أخرى تجذب انتباه زوجها، سواء في الأسواق أو المطاعم.
كيف يشعر كل من الزوج والزوجة في هذه المواقف؟
-
الزوج: غالبًا ما يشعر بالسعادة الداخلية لأنه يرى نفسه مرغوبًا، فالرجال بطبيعتهم ينجذبون لمن يشعرهم بذلك، كما أن حبهم للجمال يجعلهم يلقون نظرات عابرة بين الحين والآخر (إلا من رحم ربي).
-
الزوجة: تختبر مشاعر متداخلة من الغيرة والخوف، يصاحبها ألم وثقل في القلب، مما يدفعها إلى المقارنة والتساؤل، وقد يؤثر ذلك على ثقتها بنفسها.
كيف يمكن للمرأة التعامل مع الغيرة؟
أفضل طريقة هي التعبير عن مشاعرها مباشرةً عند حدوث الموقف، بدلاً من كبتها أو تركها تتفاقم. يمكنها أن تخبر زوجها بأنها تشعر بالغيرة وأنها لا تتقبل ذلك، فهذا الاعتراف يعكس حبها له، مما يجعله أكثر وعيًا ومراعاة لمشاعرها، ويقلل من تكرار مثل هذه التصرفات. كما أن مصارحته بغيرتها تعزز لديه الشعور بأنه محبوب ومرغوب، وهو ما يساعد على تقوية العلاقة بينهما بدلاً من إضعافها.
الغيرة شعور طبيعي، لكن إدارتها بذكاء يمكن أن يحافظ على التوازن العاطفي في العلاقة، ويعزز الثقة بالنفس والثقة بالشريك.
