الإتيكيت الإجتماعي

كيف تجعل يوم المريض جميلاً؟

كيف تجعل يوم المريض جميلاً؟

إن آداب التعامل مع المريض بسيطة ومباشرة، حيث يتصدر التعاطف المشهد دائمًا. كإمرأة راقية، ينبغي أن يكون تركيزك على منح المريض الراحة وجعل يومه أكثر جمالًا قدر الإمكان.

العناية بالمريض واحتياجاته

رعاية المرضى، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، مسؤولية قد تبدو مرهقة، لكنها تصبح أكثر سلاسة عند توفير احتياجاتهم الأساسية. من الجميل أن يشعر المريض بالاستقلالية وألا يكون بحاجة دائمة إلى الآخرين، فهذا أمر يقدّره جميع المرضى. كما لا يجب نسيان توفير جرس النداء لهم ليتمكنوا من طلب المساعدة بسهولة عند الحاجة.

اختيار الكلمات بعناية

التحدث مع المريض قد يكون من أصعب الأمور، خاصة إذا كان من المقربين، إذ تختفي الكلمات أحيانًا ويصعب التعبير. في مثل هذه اللحظات، الاستماع هو أفضل ما يمكنك تقديمه، فهو يمنح المريض فرصة للتعبير والتخفيف عن نفسه.

كما أن الانتباه لما يُقال أمر بالغ الأهمية، فمثلًا، تجنّبي العبارات التي قد تبدو مستفزة أو غير واقعية، مثل:
“مرضك ليس سيئًا إلى هذه الدرجة، وستكون بخير قريبًا!”
فأنتِ لستِ الطبيب، وربما يعاني المريض من ألم شديد لا تعلمين عنه شيئًا. بدلاً من ذلك، كوني متعاطفة واختاري كلمات تحمل دعمًا نفسيًا، مثل الدعاء له والتعبير عن تفهمك لحالته.

آداب زيارة المريض

  • الزيارات المتكررة قد تكون محببة للمريض، لكن بشرط أن تكون خفيفة وبدون تكليف، وألا تستغرق أكثر من عشرين دقيقة.

  • من الأفضل نقل الأخبار المفرحة فقط أثناء الزيارة، وتجنب المواضيع السلبية أو الثقيلة.

  • يُفضل التنسيق المسبق مع المريض أو ذويه قبل الزيارة، واختيار وقت يناسبه حتى لا تكون الزيارة عبئًا عليه.

  • تجنبي التحدث مع طرف ثالث عن المريض أمامه، فهذا قد يشعره بعدم الارتياح.

  • مراعاة نوع الطعام الذي يُقدم للمريض، بحيث يكون مناسبًا لحالته الصحية.

  • اجلسي في مكان يمكن للمريض رؤيتك فيه، ولا تجلسي على طرف السرير إلا بإذنه.

التعامل مع مرضى الزهايمر

عند زيارة مريض الزهايمر، من المهم اتباع بعض القواعد التي تحافظ على كرامته وتوفر له الراحة:

  • التعريف بنفسك دائمًا، دون اختباره أو سؤاله عن تذكره لك، فهذا قد يسبب له إحراجًا.

  • عند العناية به، مثل تنظيفه أو تحريكه، استأذني منه قبل القيام بأي خطوة، حتى لو لم يكن يسمعك أو يدرك ذلك، فهذا يعزز احترامه وإنسانيته.

في النهاية، اللطف والاحترام هما المفتاح لجعل يوم المريض أجمل وأكثر راحة.

 

بقلم الكاتبة والمدربة علياء بنت برغش آل سعيد 

سؤال ..

انا علمتُ بأن صديقة لي أصيبت بمرض السرطان وسوف تحضر لحفل العشاء الإسبوع القادم هل من اللائق سؤالها عن صحتها مع العلم بأنها لم تبلغني بمرضها ؟  

من المؤكد أن صديقتكِ ما زالت تحتاج إلى الوقت للإستيعاب ما حدث لها وعاطفياً هي غير جاهزة و يفضل الإنتظار حتى تفتح هي الموضوع معكِ وإن فتحت الموضوع يجب جعلها تشعر بأنك متواجدة لها عندما تحتاج .

في حالة أن خبر مرضها منتشراً و الحضور يتحدثون معها أمام الجميع بذلك يمكنك فتح الموضوع معها وتقديم المساعدة التي تحتاجها .

 

الكثير منا يتعرض للإحراج عند زيارة مريض أو كبير في السن بسبب حالته المحرجة التي تستدعي بأن يكون منفرداً فمن الواجب فهم الرسالة الغير مياشرة ومغادرة المكان بكل هدوء .

 

الإستماع للمريض يعتبر من أفضل أنواع المساندة التي ممكن أن تقدمها , إن كان عبر الهاتف ، فالإنسان المريض ضعيف جسدياً وكذلك ذهنياً فيشعر بأنه مقيد ويحتاج إلى طريقة للتفريج ما في داخله .

 

 

علياء بنت برغش آل سعيد

مدربة إتيكيت المرأة العربية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *